آخر الأخبار

الثلاثاء، يوليو 20، 2010

عاقبة الغضب مذيع بالتليفزيون المصري يقتل زوجته

مذيع بالتليفزيون المصري يقتل زوجته

 
 
 
القاهرة - مصطفى صلاح



قام إيهاب صلاح المذيع بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري بقتل زوجته ماجدة كمال (35 سنة) في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد مشاجرة نشبت بينهما بسبب عودته إلى مسكنه بالهرم في ساعة متأخرة. وعاد المذيع إلى شقته في ساعة متأخرة لتنشب مشادة كلامية مع زوجته في حضور شقيقة الزوجة وخلال المشاجرة قامت الزوجة بصفعه على وجهه وحطمت نظارته الطبية فأسرع المذيع إلى غرفة النوم ليحضر مسدسه المرخص ويطلق منه رصاصة واحدة على زوجته ويصيبها في رأسها ويرديها قتيلة. وألقت أجهزة الأمن القبض على المذيع 45 سنة وواصلت النيابة التحقيق في الحادث وأمرت بتشريح الجثة.

 
 
 
 
 
فهذه عاقبة الغضب والتسرع
 
 
 
 
 
 
ولتسكين الغضب إذا وقع أسباب ، يمكن لمن عمل بها أن يعالج نفسه منه ومن آثاره ، وقد ذكر الماوردي جملة طيبة منها إذ يقول :



واعلم أن لتسكين الغضب إذا هجم أسبابا يستعان بها على الحلم منها :



1. أن يذكر الله عز وجل فيدعوه ذلك إلى الخوف منه , ويبعثه الخوف منه على الطاعة له , فيرجع إلى أدبه ويأخذ بندبه ، فعند ذلك يزول الغضب .



قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) قال عكرمة : يعني إذا غضبت ، وقال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) ومعنى قوله { ينزغنك } أي : يغضبنك , { فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } يعني : أنه سميع بجهل من جهل , عليم بما يذهب عنك الغضب .



وقال بعض الحكماء : من ذكر قدرة الله لم يستعمل قدرته في ظلم عباد الله ، وقال عبد الله بن مسلم بن محارب لهارون الرشيد : يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أنت بين يديه أذل مني بين يديك , وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني ، فعفا عنه لما ذكَّره قدرة الله تعالى .



2. ومنها : أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها , فيزول عنه الغضب بتغير الأحوال والتنقل من حال إلى حال .



عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا : ( إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلا فَلْيَضْطَجِعْ ) رواه أبو داود (4782) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .



3. ومنها : أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والحاجة إلى الاعتذار .



قال بعض الأدباء : إياك وعزة الغضب فإنها تفضي إلى ذل العذر .



4. ومنها : أن يذكر ثواب العفو , وجزاء الصفح , فيقهر نفسه على الغضب رغبة في الجزاء والثواب , وحذرا من استحقاق الذم والعقاب ، قال رجاء بن حيوة لعبد الملك بن مروان لما تمكن من بعض أعدائه وأسرهم : إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو ، وأسمع رجلٌ عمرَ بن عبد العزيز كلاماً يكرهه ، فقال عمر : أردت أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا ( يعني : يوم القيامة ) انصرف رحمك الله .



5. ومنها : أن يذكر انعطاف القلوب عليه , وميل النفوس إليه , فلا يضيّع ذلك بالغضب فيتغيّر الناس عنه وليعلم أنه لن يزداد بالعفو إلا عزاً ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا ) رواه مسلم (2588) ، وقال بعض البلغاء : ليس من عادة الكرام سرعة الانتقام , ولا من شروط الكرم إزالة النعم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق